((كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ))
طالعنا أحد النواب بتصريح تنبثق منه ريح الطائفية ، معترضا فيه على سكوت الحكومة الكويتية على من يؤيد شعب البحرين ، و هذا خلاف الموقف الرسمي للدولة ، وطالب على خلفية ذلك استقالة رئيس الحكومة .
فنقول للنائب و أمثاله أين أنتم ممن يقف موقف الضد من حكومة العراق و إيران و حكومة أفغانستان بل و حتى أمريكا مع إن الموقف الرسمي الكويتي موقف تأييد ؟ وحتى الرئيس المصري السابق مبارك فقد كان الموقف الرسمي يؤيده وعشرات الكتاب و الآلاف وقفوا ضده ؟! و أين أنتم ممن مجد صدام وقدسه مع إن الكويت و كل من فيها ضده و قد استقبلوا خبر إعدامهم بالفرح وصير عيدهم عيدين ؟ و أين أنتم ممن يؤيد القاعدة أو طالبان و بن لادن و إضراب هذه الزمرة الفاسدة ، مع إن الموقف الرسمي واضح بمخالفتهم ؟ أتمنى أن تشحذ سيفك إن كنت رجلاً ذا مبادئ و تقول إنك ضد طالبان و القاعدة وبن لادن و الحركات الإرهابية في العراق على الملأ ، و مؤيداً داعماً للولايات المتحدة معتبراً إياها حليفاً استراتيجياً لك متماشياً بهذا مع الموقف الرسمي للدولة ، ولكن هيهات فأنت و أمثالك مجرد طفيليات على وتر الطائفية .
ولكن دعني أذكرك إن حرية الرأي كفلها لنا الدستور الذي أقسمت عليه فهل حنثت بالقسم ؟ أم إنك أصلاً لم تقسم قسماً دستورياً وجعلته معلقاً على معتقداتك ، فهل تخبر المواطنين يا نائب إنك لست بنائب أصلاَ ؟
أيه النائب إن ما يؤلمك وصحبك ليس مخالفة الرأي الرسمي للدولة ، فأنت أول من أهانها بإهانتك للعلم الذي يظهر كم أنت مبغضاُ لها ، بل لا ترها دولة و تتمنى زوالها ، إن ما يؤلمكم هو إن الغالبية في البحرين من الشيعة ، و في ظل الظروف و المعطيات زاد وجلكم و هلعكم من قيام ديمقراطية حقيقية في البحرين توصل الشيعة لسدة اتخاذ القرار ، فجيرتم الإعلام المأجور ضد الشعب و حاولتم الرقص على الدماء النازفة من بسماته ، ولكن هيهات هيهات ليست دولتكم و لا زمانكم ولم يعد صراخكم يجدي نفعاً ، مع يقيني باستمرار صرخاتكم و علوها تحت ظل الظروف الطارئة على المنطقة فألمكم أكبر من أن تحتملوه ، لذلك نتوقع منكم الانتقال من مرحلة التخوف بالصراخ إلى التخويف بالدماء ، و أبشركم من الآن إنها أيضا لن تجدي فضمير العالم إلى الاستيقاظ من أوهامكم التي خدرت بها إسرائيل الشعوب العربية .
إشادة :
أشيد بكل فخر بشباب البحرين لعدم دخولهم تحت مظلة الأحزاب و التيارات ، فالأحزاب شكل من أشكال إدارة الدولة ، و الشعوب هي من يؤسس الدول .
نشر (في الفيس بوك) بتاريخ 1/3/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق