لتفكر في خلق الله من الأمور الممدوحة في الشريعة إلى درجة عالية حتى فُضِّلَ على عبادة العباد الزهاد، فهو أساس في تثبيت المعرفة وأعني معرفة الإنسان بنفسه وبربه وبما يراد منه في الدنيا وإلى ما مآله بعد الموت، وهذا التفكر في خلق الله وعظيم صفاته لا في ذاته كما يظن البعض ويصور، فعن الإمام الباقر (ع) : «إياكم والتفكر في الله، ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظيم خلقه».
وللتفكر ضروب وجهات فمن حيث التفكر في عظمة الخلق وفريد الصنع المتقن ودقائقه وانتظامه وعدم تفويت المصلحة ودفع المفاسد العالية إلى غير ذلك من الأمور المبهرة في هذا الخلق يؤدي إلى الاعتقاد واليقين بوجود الله وعظمته وعلمه وحكمته وقدرته وكماله المطلق؛ ومن حيث تغير هذا الخلق وتفاوت درجات المخلوقات وجودها بعد عدمها وعدمها بعد وجودها يؤدي إلى العلم ببقاء الله وحده لا شريك له واليقين بـأن غيره لا محالة زائل مما يؤدي بالإنسان إلى حسن الظن بالله والانقطاع إليه عمن سواه سبحانه ربي ما أعظم شانه يقول في كتابه العزيز: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } ومن حيث تفكرنا بعظمة الله وقدرته وكمال صفاته في ظل ما نرى من عظيم خلقه نجيب عن كثير من تساؤلات الأذهان التي تحير الكثيرين دون الوصول لحلول لها إلى موتهم، فتنشأ لدينا نظرة كونية عميقة نفهم منها وجودنا من أين وكيف وإلى أين وما هو المقتضي له، وإن كنا نحتاج الاسترشاد بكتاب الله وكلام نبيه والمعصومين (ع) لنصل إلى عمق تلك الحقائق.
فكم منا تفكر بما حوله وعلاقته بالله؟ العين التي نقرأ بها؟ اليدان والرجلان وكيف نكون بلاهما؟ الجلد وإفرازه للعرق؟ القلب والدم بما يحويه من خلايا بيضاء وحمراء وبلازما وو؟ الأنف والرئتان والهواء الذي نستنشق؟ من شكر الله على هذه الأمور وغيرها ومن منا شكر الله على قدرته على الشكر؟ ومن فكر كيف يستطيع التفكير ومن أين هذه القدرة الخارقة وكيف هي عظمة من أنشأ هذا الخلق ووضع به هذه القدرات؟
إن التفكر إضافة إلى ما يمنحنا إياه من التصديق بالله وعظمته والانقطاع إليه، يكسبنا قدرات على التأمل والتفكر في كل شيء ولكل شيء بتمام الثقة بما نفعل في ظل نظرة عميقة للكون فتنمو قدراتنا العقلية والذهنية وتتسع مداركنا ودوائر معارفنا فنستطيع الوصول إلى أنجع الحلول لما تقتضيه طبيعتنا وخلقتنا فنصل بحياتنا الدنيوية إلى أسمى درجات الرقي والكمال الممكن لنا.
http://www.aldaronline.com/dar/Detail2.cfm?ArticleID=115353
وللتفكر ضروب وجهات فمن حيث التفكر في عظمة الخلق وفريد الصنع المتقن ودقائقه وانتظامه وعدم تفويت المصلحة ودفع المفاسد العالية إلى غير ذلك من الأمور المبهرة في هذا الخلق يؤدي إلى الاعتقاد واليقين بوجود الله وعظمته وعلمه وحكمته وقدرته وكماله المطلق؛ ومن حيث تغير هذا الخلق وتفاوت درجات المخلوقات وجودها بعد عدمها وعدمها بعد وجودها يؤدي إلى العلم ببقاء الله وحده لا شريك له واليقين بـأن غيره لا محالة زائل مما يؤدي بالإنسان إلى حسن الظن بالله والانقطاع إليه عمن سواه سبحانه ربي ما أعظم شانه يقول في كتابه العزيز: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } ومن حيث تفكرنا بعظمة الله وقدرته وكمال صفاته في ظل ما نرى من عظيم خلقه نجيب عن كثير من تساؤلات الأذهان التي تحير الكثيرين دون الوصول لحلول لها إلى موتهم، فتنشأ لدينا نظرة كونية عميقة نفهم منها وجودنا من أين وكيف وإلى أين وما هو المقتضي له، وإن كنا نحتاج الاسترشاد بكتاب الله وكلام نبيه والمعصومين (ع) لنصل إلى عمق تلك الحقائق.
فكم منا تفكر بما حوله وعلاقته بالله؟ العين التي نقرأ بها؟ اليدان والرجلان وكيف نكون بلاهما؟ الجلد وإفرازه للعرق؟ القلب والدم بما يحويه من خلايا بيضاء وحمراء وبلازما وو؟ الأنف والرئتان والهواء الذي نستنشق؟ من شكر الله على هذه الأمور وغيرها ومن منا شكر الله على قدرته على الشكر؟ ومن فكر كيف يستطيع التفكير ومن أين هذه القدرة الخارقة وكيف هي عظمة من أنشأ هذا الخلق ووضع به هذه القدرات؟
إن التفكر إضافة إلى ما يمنحنا إياه من التصديق بالله وعظمته والانقطاع إليه، يكسبنا قدرات على التأمل والتفكر في كل شيء ولكل شيء بتمام الثقة بما نفعل في ظل نظرة عميقة للكون فتنمو قدراتنا العقلية والذهنية وتتسع مداركنا ودوائر معارفنا فنستطيع الوصول إلى أنجع الحلول لما تقتضيه طبيعتنا وخلقتنا فنصل بحياتنا الدنيوية إلى أسمى درجات الرقي والكمال الممكن لنا.
تاريخ النشر: الجمعة, سبتمبر 10, 2010 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق