العنوان غير واضح المعالم لكن لي منه غاية، وقبل الخوض بها أتحدث عن وجوب الحج، فالحج في الشريعة الإسلامية واجب على كل مكلف بشرط أن يستطيع إليه سبيل، وذلك برفع كل الموانع والحواجز التي تمنع منه ومنها توفر المادة اللازمة بشروطها المبحوثة عند الفقهاء.
ولكن من يحدد للمكلف انه مستطيع أم لا؟ هنا المحدد ومن يستطيع التقييم هو المكلف نفسه فلو كان يملك مال قارون وقال إني لا أستطيع الذهاب للحج يكفي بذلك قوله وإن كان كاذبا فأمره إلى الله وليس هو من شؤون غيره، فالشرع وضع حكما شرعيا وما يتعلق بذمة المكلف وعمله منوط به نفسه، وكذلك في كثير من المسائل إن لم نقل أغلبها الشرع يضع حكمه بشروطه والمكلف يحدد ما هو الواجب عليه، ومثال آخر وهو الصيام فهو واجب على كل مكلف ولكنه حرام على المريض الذي يضر به الصيام وكذا المسافر عند بعض المذاهب فلا يحق لهما الصيام وعليهما القضاء إن استطاعا، فان صام مريض عناداً فصيامه حرام وعليه القضاء أيضاً.
البعض يحاول الطعن في الدين باعتبار كون نصوصه قديمة فهي تزيد على الألف سنة ومن المؤسف انهم يتعمدون التعبير بالنص القديم ولا يعبرون عنه بالنص الإلهي ليتضح الفرق بين زوايا الرؤية، فهناك من يراه من حيث كونه نصا إنسانيا قديما من زاوية إنكار الأديان، وهناك من يراه من زاوية كونه نصا إلهيا مقدسا، هؤلاء البعض لم يستطيعوا التمييز بين الثوابت والمتغيرات وطواعية النصوص ودوائر إعمال رأي المكلف نفسه مهما كان وليس المثقف، فالدين احترم الجميع ووضع لهم صلاحية لتحديد أعمالهم بمرونة تناسب زمانهم وفق ضوابط محددة لن تتعارض مع أي مشروع إنساني أصاب الحق سواء كان بعناوين أولية أو عناوين ثانوية، وهؤلاء لم يوضحوا أي النصوص يقصدون فهل ما يقصدونه هو النص العقائدي الذي يحدد رؤية الإنسان لله ولنظام الوجود ومكانه في الكون أو النصوص الأخلاقية أم نصوص الأحكام الشرعية؟
نصوص أصل أصول المسائل العقادية دائما ما تكون موافقة لحكم العقل فرد العقل رده ورده ردٌ للعقل، والنصوص الأخلاقية أيضاً لها أسسها العقلية التي لا تنكر وأغلب هذه المسائل تبنى على قاعدة الحسن والقبح العقليين، وأما الأحكام الشرعية فهي نتاج لأصول عقلية ارتقت عليها أعمدة العقيدة والفكر الإسلامي.
إن من يريد الحوار لا الطعن عليه أولا أن يحدد النقطة التي يتحدث عنها ويحرر محل النزاع الذي يدور حوله ثم يطلب الحوار، أما أسلوب دس السم بالعسل ولي عنق المسائل ومحاكمة الأصول باعتراضات على الفروع في موارد اعتماد الفروع على الأصول حيل حُطابُ ليلٍ عاجزين، فالنور نور الله جل جلاله ولن يطفئ نور الله بأفواه مغترين بيهودي أخرج المسيحيين على الكنيسة !.
ولكن من يحدد للمكلف انه مستطيع أم لا؟ هنا المحدد ومن يستطيع التقييم هو المكلف نفسه فلو كان يملك مال قارون وقال إني لا أستطيع الذهاب للحج يكفي بذلك قوله وإن كان كاذبا فأمره إلى الله وليس هو من شؤون غيره، فالشرع وضع حكما شرعيا وما يتعلق بذمة المكلف وعمله منوط به نفسه، وكذلك في كثير من المسائل إن لم نقل أغلبها الشرع يضع حكمه بشروطه والمكلف يحدد ما هو الواجب عليه، ومثال آخر وهو الصيام فهو واجب على كل مكلف ولكنه حرام على المريض الذي يضر به الصيام وكذا المسافر عند بعض المذاهب فلا يحق لهما الصيام وعليهما القضاء إن استطاعا، فان صام مريض عناداً فصيامه حرام وعليه القضاء أيضاً.
البعض يحاول الطعن في الدين باعتبار كون نصوصه قديمة فهي تزيد على الألف سنة ومن المؤسف انهم يتعمدون التعبير بالنص القديم ولا يعبرون عنه بالنص الإلهي ليتضح الفرق بين زوايا الرؤية، فهناك من يراه من حيث كونه نصا إنسانيا قديما من زاوية إنكار الأديان، وهناك من يراه من زاوية كونه نصا إلهيا مقدسا، هؤلاء البعض لم يستطيعوا التمييز بين الثوابت والمتغيرات وطواعية النصوص ودوائر إعمال رأي المكلف نفسه مهما كان وليس المثقف، فالدين احترم الجميع ووضع لهم صلاحية لتحديد أعمالهم بمرونة تناسب زمانهم وفق ضوابط محددة لن تتعارض مع أي مشروع إنساني أصاب الحق سواء كان بعناوين أولية أو عناوين ثانوية، وهؤلاء لم يوضحوا أي النصوص يقصدون فهل ما يقصدونه هو النص العقائدي الذي يحدد رؤية الإنسان لله ولنظام الوجود ومكانه في الكون أو النصوص الأخلاقية أم نصوص الأحكام الشرعية؟
نصوص أصل أصول المسائل العقادية دائما ما تكون موافقة لحكم العقل فرد العقل رده ورده ردٌ للعقل، والنصوص الأخلاقية أيضاً لها أسسها العقلية التي لا تنكر وأغلب هذه المسائل تبنى على قاعدة الحسن والقبح العقليين، وأما الأحكام الشرعية فهي نتاج لأصول عقلية ارتقت عليها أعمدة العقيدة والفكر الإسلامي.
إن من يريد الحوار لا الطعن عليه أولا أن يحدد النقطة التي يتحدث عنها ويحرر محل النزاع الذي يدور حوله ثم يطلب الحوار، أما أسلوب دس السم بالعسل ولي عنق المسائل ومحاكمة الأصول باعتراضات على الفروع في موارد اعتماد الفروع على الأصول حيل حُطابُ ليلٍ عاجزين، فالنور نور الله جل جلاله ولن يطفئ نور الله بأفواه مغترين بيهودي أخرج المسيحيين على الكنيسة !.
تاريخ النشر: الجمعة, نوفمبر 12, 2010http://www.aldaronline.com/dar/Detail2.cfm?ArticleID=123843 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق