الأحد، 1 مايو 2011

شرف عائشة...علكة سائغة !



شرف عائشة...علكة سائغة !
(( يا وهابية أنتم من دنس طرف السيدة عائشة ))

الطعن بشرف السيدة عائشة أمر جديد اشتهر في هذه الأيام ، إلا ما كان في حادثة الإفك ، على اختلاف فمشهور الشيعة إنها وقعت مع السيدة ماريا ، ومشهور السنة إنها وقعت للسيد عائشة .

ولا يكاد يخفى على أحد إن إجماع الشيعة كان على عدم جواز وقوع الزنا و ما شاكل من زوجات الأنبياء لأنه من الأمور المنفرة منهم ، خلافاً لعلماء السنة و بالأخص الوهابية حيث صرح الشيخ الألباني بجواز وقوعه منهن .

أثير هذا الموضوع من قبل بعض الشيعة أشهرهم "ياسر الحبيب" ولكنه لم ينتشر فقد رد عليه الشيعة قبل غيرهم بأمور ، أبرزها : إنه مخالف لإجماع الشيعة ، وتاليها إن مصادره و قرائنه أغلبها سنية وضعيفة ، فكيف له أن يبني عقيدة عليها بل حتى كيف يستطيع إثبات وقوع الزنا بقرائن ضعيفة ؟! ، وهو لا يثبت شرعاً إلا بالشهود أو الإقرار عند الحاكم .

سكت ياسر أو تكلم ، الموضوع لم يكن إلا فرقعات للظهور الإعلامي ، فلم يتأثر به أحد من الشيعة أو السنة وحتى لم ينتشر .
ولكن في عام 1431 هجرية حدثت أمور مهمة ، استهلتها فتنة مركز "وذكر" التي زادت الاحتقان الطائفي في بدايتها ولكنها انقلبت في نهايتها ليجد رفضاً كبيراً من السنة على تصرفاته اللا مسئولة ، ثم حادثة العريفي التي خسروها بمنعه وانكشاف طائفيتهم و تكفيرهم النتن للشيعة بتكفير كبار علماءهم و مراجعهم ، ثم في شهر رمضان من نفس العام ظهر السيد كمال الحيدري ببرنامج خلافي علمي على قناة الكوثر ، ولم يكن هناك من تجرأ للرد العلمي عليه ، إضافة إلى أفول نجوم الوهابية و اهتزاز مكانتهم إذ لم تظهر فتن طائفية ناجحة يتسلقون عليها .

فما كان منهم إلا أن أتوا بحادثة لندنية لا يحاكم عليها القانون الكويتي ولا البريطاني ، ونشروها مع مواضيع انتهت ونسيها الناس وأهملوها ، فأثاروا زوبعة عاطفية عمموها على الشيعة كي يثيروا الأطفال و تترسوا بعرض السيدة عائشة ، و فعلا نجحوا ، فقد أثاروا أطفالهم و تابعيهم الناعقين خلفهم من جهة ، ومن جهة أخرى هيجوا أطفال الشيعة (عمراً) وصغارهم (عقلاً) كي يردوا عليهم ، و بما أنهم متلبسين بالدفاع عنها فأيما كلمة تصدر ضدهم يعتبرونها طعناً بالسيدة عائشة .

و هكذا حصلوا على مبتغاهم ومعينهم الأوفى ، فاليوم نرى من جني أياديهم طعناً بعرض السيدة عائشة (على كلامهم) وهم المستفيد الوحيد ، ولزيادة المكاسب قدموا مقترحاً جديداً لاعدام من يطعن في عرض السيدة عائشة ، وكلنا يعلم إن مثل هذا المقترح لا يمر ، ولكنها "فرقعة اعلامية" كل ثمنها التشهير بشرف السيدة عائشة وجعله علكة سائغة تلاك بالألسن ، وقد وصلني شخصياً أكثر من سؤال عنها بعد إثاراتهم (هل فعلاً زنت ؟) هذا السؤال الذي لم يكن يخطر على بال أحد إلا بعد تشهير الوهابية بأم المؤمنين عائشة ، وقد جنوا ثمار عرضها تصفيقاً ومديحاً يضمن الوصول لمجلس الأمة مرة أخرى ، ومتى ما أفل نجمهم ، سوف يعيدون نفس الاسطوانة ولو استلزم الأمر أن يقوموا أنفسهم بالطعن بشرفها بالخفاء والدفاع عنها بالضياء . ((فكله يهون من أجل الكراسي)) !!

نصيحة :
1- أخرجوا السيدة عائشة من اللعبة السياسية مستغلين بذلك عواطف العوام .

2- أوقفوا هذا التهريج ، فلو زاد التوتر أو مرت خطأً إحدى أجندات الوهابية ، فسوف يرتفع مستوى العناد المقابل و تجدون الأطفال يشتمون في الانترنت دونما رقيب أو حسيب ، فالله الله بالعقل .
29/4/2011
@Feras_Khourshid

هناك تعليق واحد: