الثلاثاء، 3 مايو 2011

ميثاق الحريات


ميثاق الحريات

تدور عجلة الأحداث المتتالية بسرعة فائقة هذه الأيام و أبرزها استجواب سمو رئيس الوزراء و المسببات المعلنة له ، و أبرز ما في هذا الاستجواب اجتماع كتل نيابية يصعب تصورها في خندق واحد ، و هذا ما يعد غريباً و مريباً فهو كاختلاط الماء بالزيت ، فمن مدافعين حقيقيين عن الدستور و القانون و الحريات إلى أعداء الحريات و المتحايلين على القانون و كافرين بالدستور ترى العجب العجاب .

فلا أدري كيف يمكنكم الاطمئنان بصحة الهدف و المبتغى و عدم تحايلهم على الرأي العام و الاستفادة من الدستور لتمرير أجندات خاصة مؤقتة الهدف منها ضرب الدستور و تفريغه من محتواه و كبت حريات الآخرين ؟

ولكن لنعلنها ثقة بنوابنا الأفاضل و نطلب من قسم خاص منهم كأسيل الملا و الغانم و جوهر و العنجري ، إن كنتم تقفون مع البقية بدعوى احترام الدستور والحريات والحقوق المدنية وهذا المحور الذي تدورون في فلكه ، فهل لكم بميثاق حريات يوقع عليه كل أعضاء الاستجواب و بالأخص الإسلاميين منهم بقسمٍ مغلظ يضمن حقوقنا الدستورية و حرياتنا ؟

فكل ما نطلبه هو حق فنريد تعديل القوانين بحيث تعود الروح للمرحوم معرض الكتاب و يكفون عن حجب ما نقرأ ، نريد حرية إعلام ، نريد حرية في ممارسة عقائدنا و شعائرنا و السماح بالمواكب الحسينية وفق المادة 35 من الدستور ، نريد تجريم أي نائب يطالب بسحل و تقويض مكتسباتنا الدستورية لا سيما الشعائر ، نريد حرية التعبير عن امتعاضنا ممن ينال من مذهبنا و ما نحمل من فكر ، نريد تعديلاً على المناهج بحيث تكون المدارس للجميع احتراماً للدستور ، نريدها وطنية بعيداً عن الفوارق المذهبية ، هل أنتم على استعداد ؟

كم هو جميل أن نرى هكذا ميثاق يجمع أسيل ومحمد هايف والطبطبائي والمسلم وأبو رمية والوعلان كلهم يدافعون عن حريات الجميع عن الشعائر الحسينية عن معرض الكتاب عن حقوق التجمع و التظاهر و الاعتصام هكذا يكون (إلا الدستور) فعلاً ، إن عدم قبول بعض النواب بالتوقيع على مثل هكذا ميثاق ثم الوقوف معهم في دعواهم في المطالبة بالحريات و الحقوق الدستورية لهو من السذاجة السياسية ، و الخوض معهم دون ضمانات لهو الحَمَقُ بعينه ، سادتي الكرام إما أن يكون ميثاق حريات أو هو محرقة للحريات ،  فبما أنكم جميعاً نوابنا نقول لكم لا تكونوا سُذجاً .

22/12/2010 
لم تنشر .. وكنت أتمنى نشرها .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق