الخميس، 12 يناير 2012

لندفع البلاء عن الكويت..!(شارك في الانتخاب)


لندفع البلاء عن الكويت ..!
(شارك في الانتخاب)

دفع الضرر أولى من جلب المنفعة ، قاعدة عامة عند العقلاء ، كما لو كان أحدنا في غابة ورأى قطعة من الألماس فريدة المنظر باهظة الثمن ، ولكن تبعه قطيع من الضباع ، فإن هرب من القطيع فوت المنفعة المتوخاة من حصوله على الماسة ، وإن أخذ الماسة لن يعود بها لأن أشلائه ستكون بين القطيع مفرقة ، فهروبه بحياته أولى من الحصول على تلك الماسة وكل ما يتبعها من منافع .

وفي كل مناحي حياتنا هناك منافع ومضار ، ومنها المجالس التشريعية ، فهي إما أن تجلب لنا الخيرات أو تجر علينا الويلات ، وهذا ما نحدده نحن من خلال اختيارانا للكفاءات من المرشحين .

ولكن بعد ارتفاع وتيرة التأزيم والأخذ والرد في المجالس الماضية ، وتدهور حال البلد وتوقف عجل التطوير والتطور ، وظهور الانتهازيين والمتسلقين على ظهر الوطن ، وكثرة الإشاعات الطاعنة بالذمم ، حاد كثيرون عن صناديق الاقتراع ، وصرحوا بنية مقاطعتهم للانتخابات ، تحت عناوين مختلفة : نحن لن نؤثر ، لن يتغير الوضع ، لا يوجد كفء ، لا يستحقون التعب ، اللعبة "مطبوخة" ...الخ .

فهذه المعتقدات في رؤوس بعضنا هي من أضاع البلد فإن كانت مخرجات 58% من الشعب وهي نسبة المصوتين سنة 2009 سيئة ، فأين هم الـ42% الآخرون ، أليس لهم دور أو صوت ، أم المسألة مجرد اعتراض "وتحلطم" ولتحترق البلد بما فيها ؟

هذه النسبة التي اعتزلت الانتخابات إن لم تكن قادرة على إيصال الأفضل لقبة البرلمان لماذا تدع الأسوأ هو من يصل ليفسد في الكويت أكثر ؟

فالنسبة العازفة عن المشاركة في العملية الانتخابية ، بل نصفها ، إن تحركت ستكون قادرة على إيصال أي مرشح تريد وتغير المعادلة النيابية برمتها ، فالتخاذل والتأخر والتقاعس لن يفيدنا في شيء ، فالكويت تمر بمنعطفات خطيرة جدا، وإن لم يهب الجميع لنجدتها اليوم سنكتوي جميعا بنار المعارضة الجديدة التي أكلت الشارع بصراخها، وأرعبت الجميع، وأوصلت رسالة خاطئة إنها هي كل الكويت ، فإن ارتفعت أصوات مجانين البلدة ليل نهار لا يعني إنهم فقط من يقطنها ، فالمجانين يحتاجون إلى من يقوم برعايتهم ، ولكن هذا يعني إن باقي أهل البلد متقاعسين عن إسكات مجانينها .

فالخطوة الحكيمة من سمو الأمير بعد أن علت أصوات النشاز وخرجت عن أطر الدستور والقانون بإرجاعه الأمر للشعب كمصدر للسلطات ليقول كلمته ، يجب أن تقابل بتفاعلِ وتصرفٍ منا حكيم ، وأتمنى أن لا يعاود 42% من الشعب خذلانه بسلبيتهم، فلنمارس دورنا فإن لم نكن قادرين على نفع الكويت فلندفع عنها البلاء وهذا أقل ما نقدمه لوطننا .


هناك تعليق واحد:

  1. أحسنت خوش مقال يا ليت الشعب ينتبه من الأشرار المتسترين بالإصلاح وهم أولا بالفساد

    ردحذف