كبريائها المهشم ...
(( 1 ))
سابقت السنون قبل رسم الخطوط ..
فقد ذهبت نضرتها ..
وخلايا اللون رحلت ..
... بانت شيبة
فرسمت كبريائها المفقود ..
على " بلورة "
(( 2 ))
البلور " يشع "
صفاءً
والخدوش تظهر ..
جعلت الدنيا وضرتها ..
غلافا لبلورتها ..
وبحثت عن الألوان ... !!
لتخفي الخدوش
عن وجنات " البلورة "
(( 3 ))
الرجل فنان يملك الألوان ..
فتبسمت له وله وله ..
بحياءٍ مصطنع ..
وطلبت الرسم .. قدمت المقابل !!
كان المقابل خدشا
تخفيه الألوان ..
على " البلورة "
(( 4 ))
تبدد الراسمون .. بعد أن نثروا ألوانهم
رأت راسما جديدا ..
فخدشت له البلورة ..
{هيت لك } .. { هيت لك }
لم يبدي للرسم رغبة .. بحسن " نية
" !!
بعيدا ..
يكون قريبا ..!!
أخفت في الصدر نية ..
وبقيت الخدشة على " البلورة "
(( 5 ))
صار الرسام قريبا ..
فرشت اللوحة .. واتسع الخدش على " البلورة
"
ولكنه ...
لم يبدي للرسم رغبة .. !!
وبحسن نية ..
لم يلتفت للخدش جرحاً على كبريائها ...
فقد أعمته " الألوان " ...
على " البلورة " ..!!
(( 6 ))
تهشمت البلورة ..
رأت في المرآة ملامح وجهها ..
غضبت ..
زمجرت ..
تناثر كبريائها المزركش ..
حين تهشمت " البلورة " !!
(( 7 ))
في عيني إنسان ..
الشيبة ..
ورسم السنون على المقل ..
دون ألوان ..
دون رتوش ..
دون لسان يرسم السموم هموما ..
غيرها كانت ..
هي " البلورة "