الخميس، 8 مارس 2012

كبريائها المهشم ..


كبريائها المهشم ...




(( 1 ))

سابقت السنون قبل رسم الخطوط ..
فقد ذهبت نضرتها ..
وخلايا اللون رحلت ..
... بانت شيبة
فرسمت كبريائها المفقود ..
على " بلورة "




(( 2 ))

البلور " يشع "
صفاءً
والخدوش تظهر ..
جعلت الدنيا وضرتها ..
غلافا لبلورتها ..
وبحثت عن الألوان ... !!
لتخفي الخدوش
عن وجنات " البلورة "




(( 3 ))

الرجل فنان يملك الألوان ..
فتبسمت له وله وله ..
بحياءٍ مصطنع ..
وطلبت الرسم .. قدمت المقابل !!
كان المقابل خدشا
تخفيه الألوان ..
على " البلورة "




(( 4 ))

تبدد الراسمون .. بعد أن نثروا ألوانهم
رأت راسما جديدا ..
فخدشت له البلورة ..
{هيت لك } .. { هيت لك }
لم يبدي للرسم رغبة .. بحسن " نية " !!
بعيدا ..
يكون قريبا ..!!
أخفت في الصدر نية ..
وبقيت الخدشة على " البلورة "




(( 5 ))

صار الرسام قريبا ..
فرشت اللوحة .. واتسع الخدش على " البلورة "
ولكنه ...
لم يبدي للرسم رغبة .. !!
وبحسن نية ..
لم يلتفت للخدش جرحاً على كبريائها ...
فقد أعمته " الألوان " ...
على " البلورة " ..!!




(( 6 ))

تهشمت البلورة ..
رأت في المرآة ملامح وجهها ..
غضبت ..
زمجرت ..
تناثر كبريائها المزركش ..
حين تهشمت " البلورة " !!




(( 7 ))

في عيني إنسان ..
الشيبة ..
ورسم السنون على المقل ..
دون ألوان ..
دون رتوش ..
دون لسان يرسم السموم هموما ..
غيرها كانت ..
هي " البلورة "

بحثت عنها .. "ق.ق.ج"


بحثت عنها ..

بحثت عنها في الأزقة فلم أجدها ..

ولم تمر على المستشفيات لينعوها ..

لم أجد لها قبرا ..

ودفاتر أحوال المخافر لم تذكرها ..

ولا شاهد يشهد مكانها .. أو يعرف مصير حياتها ..

نزفت عيني دمعة من عَبرةٍ مخنوقة ..

ضربت لها صدري .. لتخرج الزفرات المكتومة ...     

نادت :
مهلاً مهلاً ..
فأنا في صدرك مغلولة !!

الأربعاء، 7 مارس 2012

في المنام "ق.ق.ج."


في المنام
رأيت في المنام بعد عناء ، وتعب ، وضرب ، وهروب فرٍ ، وكرِ ..
أغراب احتضنوني ، وصاروا أصدقاءً أسماءهم
" كرامة "
" عزِة "
" إباء "
" نصر "
" فوز "
والجميلة الزاهية " حرية " في وسطهم راقصة .

استيقظت مسروراً ... 
 لأرى عائلتي حولي ... مغمومة تبكي وتندبني !!